الدورة التدريبية الأولى في مجال حقوق الإنسان لفائدة الدبلوماسيين وكوادر وزارة الشؤون الخارجية

الدكتور الطيب البكوش يؤكد أن تكوين الدبلوماسيين في مجال حقوق الإنسان ضرورة مهنية وليست ترفا فكريّا

والأستاذ عبد الباسط بن حسن يعتبر الشراكة بين وزارة الشؤون الخارجية والمعهد العربي لحقوق الإنسان تجربة رائدة ونموذجا فريدا في المنطقة العربية.

انطلقت يوم الأربعاء 22 جويلية 2015 بمقر وزارة الشؤون الخارجية الدورة التدريبية الأولى حول الدبلوماسية وحقوق الإنسان لفائدة 50 مشاركا ومشاركة من الدبلوماسيين وكوادر الوزارة. وتنعقد هذه الدورة بالشراكة بين وزارة الشؤون الخارجية والمعهد العربي لحقوق الإنسان تفعيلا لمذكرة التعاون التي أبرمت بين الطرفين في 22 ماي 2015.

وافتتحت أشغال الدورة -التي تمتدّ على يومين- بحضور الدكتور الطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية، الذي أكّد في كلمته على أهمية دعم قدرات الدبلوماسية التونسية وكوادر الوزارة في مجال حقوق الإنسان وضرورة إثراء معارفهم النظرية بمهارات عملية تساعدهم في تحقيق أكبر قدر من النجاعة وتضمن حضورا أكثر فاعلية وإشعاعا للدبلوماسية التونسية في المحافل الدولية والإقليمية.

كما قدّم الأستاذ عبد الباسط بن حسن، رئيس مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الإنسان، نبذة عن أهداف المعهد وبرامجه وهياكله وشدّد على أن الشراكة المميزة التي تربط وزارة الشؤون الخارجية بالمعهد العربي تمثل نموذجا رائدا للتعاون البناء بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني يمكن نقله لباقي بلدان المنطقة العربية. وأضاف أن المعهد العربي لحقوق الإنسان يعمل منذ تأسيسه في إطار رؤية متكاملة تنبني على مبدأ راسخ وهو أن تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وإعمالها هي مسؤولية يتقاسمها المجتمع المدني ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص على قاعدة الشراكة والمشاركة والمطالبة والاقتراح.

إثر جلسة الافتتاح التي شهدت حضورا مكثفا للممثلين والممثلات عن وسائل الإعلام، بدأت الجلسات التدريبية بإشراف خبيرتين في القانون الدولي الدكتورة سلسبيل القليبي والدكتورة هناء بن عبده اللتين تناولتا بالعرض والنقاش المنظومتين الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان والتزامات الدولة التونسية في إطارهما.